بسم الله الرحمان الرحيم قال الله تعالى في سورة الفرقان {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}.
وَجِّه الطفل نحو الأفكار الإيجابية
إن من بين الوسائل التي نجعل بها أطفالنا إيجابيين هي تقديم القدوة الإيجابية والصالحة لهم، بحيث عندما يرى الطفل والديه إيجابيين فإنه حتما سوف يتعلم هذه الصفة المميزة، ونذكر من بين المواقف التي تبين على الإيجابية عند أي الشخص نذكر على سبيل المثال:
الإبتسامة
الإبتسامة لا يجب أن تفارق الأبوين خصوصا في التعامل مع أطفالهم أو مع من حولهم في حضوره، وبالتالي يتخلق الطفل بهذا الخلق الجميل.
تجنب العبارات السلبية
إن كثرة الشكاوي أو التذمر تعوِد الطفل هو أيضا أن يشتكي ويتذمر من أبسط المواقف التي ستحصل له في حياته، لذلك وجب الإمتناع عن هذه العادة السيئة.
التفاؤل
على الوالدين أن يكثروا من عبارات التوكل على الله، وذكر عبارات الإيجابية لأن ذلك يجعل الطفل يندفع نحو بدل المزيد من المجهود في حياته ويثق في نفسه وقدراته ليصبح أفضل.
التخلق بالخلق الحسن
يجب أن يحرص الوالدين على التخلق بالأخلاق الحسنة وخصوصا أمام الطفل لأنه يراقب كيف يتعامل أبويه مثلا مع الجار و بائع السمك و الخياط والأشخاص الآخرين، وبالتالي فهويأخذ منهم و يتعلم كيفية التصرف.
الإهتمام بالجانب التعبدي أو الديني
يجب على الوالدين تسليط الضوء على الجانب التعبدي وذلك عن طريق ممارسة الصلاة أمامهم وتعليمهم إياها، وكذا قراءة القرءان ومساعدتهم على ذلك والتصدق على الفقراء والمساكين ومشاركتهم في ذلك وغيرها من الأعمال الصالحة.
مساعدة الطفل على التخطيط لمستقبله
تستعمل كلمة التخطيط في شتى المجالات تبدأ من البرنامج اليومي وتنتهي بمشاريع كبرى عملاقة ،وهنا نقصد بالتخطيط الشيء البسيط السهل الذي يساعد الطفل في كيفية التخطيط لميولاته، ونذكر بعض النقط المحفزة على فعل ذلك:
- ملاحظة هوايات وقدرات الطفل، هل هو حركي أم هادئ، هل يحب الرسم، الغناء،القراءة… معرفة كل هذا يعطي فكرة للمربي عن اهتمامات الطفل، فيمكن توجيهه ليساعد نفسه بعد ذلك للتخطيط لوحده.
- توفير ألعاب له والتي يستحسن أن تكون من النوع الذي يتطلب استخدام العقل مثل ألعاب تركيب العمارة أو القطار وقم بتركيبها أمامه لتبين الطريقة الصحيحة والطريقة الخاطئة لفعل ذلك، وبعد ذلك اترك له المجال لتركيبها لوحده مع اتباع أسلوب اللطف والتحبيب في الألعاب.
- فتح مجال الحوار مع الطفل لسؤاله عما يريد أن يصبح في المستقبل والتعمق معه أكثر في سبب اختياره للمهنة لمعرفة مرجعية اختياره، هل هو أحد الأقارب أم شخصية مفضلة في الرسوم المتحركة أو سمعها من شخص… ثم نفتح له المجال لكي يتوسع في أحلامه.
- تعليم الطفل كيفية ترتيب غرفته ووضع كل شيء في مكانه المخصص، مع إرجاع ألعابه إلى مكانها عند الإنتهاء منها ليستطيع تحمل مسؤولية نفسه في كبره، وبالتالي نبني إنسانا مسؤولا مستقلا بذاته مستقبلا.
- تعليم الطفل احترام أوقات محددة ومهمة في حياته مثل: الأكل، النوم، الدراسة، اللعب، الصلاة وغيرها، فهذا يساعده فيما بعد للتخطيط ليومه لوحده ويتعلم إدارة الوقت والمحافظة عليه.
علم طفلك الإعتماد على نفسه
إن صفة الإعتماد على النفس هي من أهم الصفات التي يجب على الأبوين غرسها في الطفل لصنع إنسان قادر على إدارة حياته ومستقلا بذاته، وللمساعدة على ذلك نقدم لكم بعض النصائح:
- عود الطفل أن يقوم بأمور المنزل بمفرده مثل ترتيب الغرفة، إحضار الماء، حل الواجبات مع طلب المساعدة في حال إيجاد صعوبة.
- تعويده على القيام بعملية شراء حاجيات المنزل بنفسه مع مراعاة سنه في ذلك، مثلا يمكن مده بورقة مكتوب عليها المطلوب وإعادة الكرة مرات عديدة ليتدرب على فعلها ويصبح أدرى بالحساب.
- فتح المجال له في اختيار الملابس ومحاورته عن السبب ولا بأس في توجيهه عند اختيار الملابس المناسبة
- مراقبة الطفل في جانب قيامه بواجباته الدينية مثل الصلاة وتذكيره بذلك من حين لآخر مع مراعاة أسلوب اللطف والتحبيب في الدين
- غرس قيم التعاون والتآزر في خلق الطفل لكي لا يؤدي الإعتماد المفرط على النفس إلى الغرور وعدم الحاجة إلى الآخرين
- الحرص على تربيته تربية صالحة مبنية على الصدق، الإحترام، الأمانة، التعاون، محبة الآخرين، التواضع، الكلام الطيب وغيرها من الأخلاق الحميدة.