1. الشعور بالإحباط عند الأطفال
كلمة إحباط معناها حالة ناتجة عن عرقلة السلوك الهادف، أي أنك تود وتريد الوصول إلى شيء ولكنك تجد صعوبة في ذلك، فمثلا وأنت تقرأ هذا المقال تريد أن تنتهي في 5 دقائق لأن أمامك اجتماع هام، لكنك متأكد من أن إتمام قراءة هذا المقال يتطلب منك 15 دقيقة، فسواء أتممت القراءة وأهملت الاجتماع أو ذهبت إلى الإجتماع وأهملت القراءة فستجد نفسك في كلتا الحالتين محبط.
يتعرض الطفل لمواقف إحباط كثيرة، بعضها يتعلق بما حوله مثلا أثناء لعبه مع أصدقائه فتطير كرته وتعلق فوق شجرة عالية وهي الوحيدة التي يملك، أو في حالة انعدام قدرته على توصيل خطابه للكبار لغويا.
كيف تتعامل مع الطفل المحبط؟
هناك عدة أشياء يمكن أن يفعلها المربي أو الأب حين إصابة الطفل باللإحباط ليساعده على تخطي المرحلة:
- إنزل إلى مستواه بجسدك ،لا تكلمه وأنت واقف، بل انزل إلى مستوى بصره وخاطبه بصوت منخفض
- عند تقديمك يد المساعدة لطفلك المحبط، لا تحل مشكلته مباشرة بل ساعده ليصل بنفسه للحل، ومن بين الحيل المقترحة لذلك هو أن تفكر بصوت مرتفع حتى يتعلم كيف يفكر
- لا تعنفه ولا تسخر من أفكاره وضع في بالك أنه إنسان ولم يكتمل نموه بعد، وهو يحتاجك في ذلك الوقت
- في حال إصابة الطفل بالإحباط من لعب لعبة بشكل صحيح أو القيام بنشاط بطريقة مضبوطة، قم بها أنت بنفسك وكررها عدة مرات أمام ناظريه، فالأطفال يستوعبون عند المشاهدة أكثر من التوجيه والنصح
2. السلوك العنيف عند الأطفال
يتمحور معنى العنف عامة حول استعمال القوة الجسدية لإلحاق الأذى بأشخاص من حولنا أو بأشياء مادية مثل الأواني أو ممتلكات الآخرين، أو نقصد به الممارسة المفرطة للقوة من أجل تحقيق أغراض شخصية أو جماعية.
يعد السلوك العدواني للطفل سلوك ناتج عن ضغوطات صادرة من الكبار المحيطين به، بحيث يشعر الطفل أن تدخل الكبار في أموره الشخصية هو شيء يعيق حياته الخاصة، وأنه مقيد بقوانين وقواعد يفرضها مَن حوله مِن الراشدين.
كيف نتعامل مع الطفل العنيف؟
غالبا ما يكون سبب السلوك العدواني للطفل هو حصوله على المزيد من الإهتمام من طرف الوالدين أو المربيين، وإليك كيفية التصرف في حالة تبني طفلك لهذا السلوك العدواني:
- حافظ على هدوئك حتى ولو كان الأمر صعبا ويتطلب منك صبرا زائدا
- تجنب أثناء مخاطبته مباشرة التلفظ بعبارات تقلل من شأنه مثل “أنت لئيم” “أنت طفل صغير” لأن هذا يضره في تقدير ذاته
- أخبره أن السلوك الذي قام به غير مقبول وأخبره عن العلة فيه وعن الأضرار التي لحقت بالآخرين بسبب تصرفاته
- إعط طفلك مساحة التعبير عن نفسه وقول ما يريد وساعده على ذلك عن طريق نطقك بمفردات يحتاجها ليحصل على كلمات للتعبير عن موقفه: “هل أنت غاضب لأنك لا تملك سيارة تلعب بها؟”، “أظن أنك غاضب لأني لم أسمح لك بأكل الحلوى!”، “هل ضربت صديقك لأنه لم يسمح لك باللعب معه؟…”
- لا يجب أن يهتم أي أحد من أفراد العائلة بسلوكه العنيف ومقابلتها بالابتسامة مثلا وغض النظر عن سلوكه</li>
- كافئه بعناق حار عند حله لموقف ما.
3. الخجل عند الأطفال
يبدأ تكوين الشخصية عند الطفل منذ المراحل الأولى من عمره والتي يجب على المربي الإنتباه إليها، حيث أنه قد تظهر عليه صفات لا يرغب بها والديه مثل الخجل الذي ينتهي إلى الإنطوائية وابتعاد الطفل عمن يحيط به من أشخاص. وجب الإشارة إلى أن هناك فرق بين الحياء والخجل، فالحياء مطلوب والخجل مذموم.
كيف أتعامل مع الطفل الخجول؟
سوف نقدم لك بعض النصائح التي سوف تساعدك على تخليص طفلك من عادة الخجل وأن يستطيع تخطي هذه المرحلة الحرجة من حياته :
- لا تجبر طفلك على اتخاذ شخص من اختيارك صديقا له، وفي حال أردت ذلك فيمكنك فعلها بطريقة سلسة مثل دعوة الأطفال الذين تحبهم إلى منزلك
- إمدح طفلك على نجاحه في فعل شيء ما أو محاولاته لذلك حتى ولو كان هذا الشيئ لا تفضله أنت لأنك يجب أن تقتنع على أنه إنسان وله ميولاته وليس من حقك فرض ما تحبه أنت عليه
- رخص لطفلك تجربة أشياء جديدة لمنحه فرصة خوض اكتشاف مواهبه
- تجنب ممارسة أي شكل من أشكال الضغط على طفلك في أي مجال
- إقترح على طفلك اتخاذ قرارات صغيرة مثل تحديد وجبة الغذاء
إحك لطفلك قصصا من الخيال أو من الروايات لأطفال مثل حالته مثلا “لطفل يلعب دائما لوحده وكان الآخرون يريدون اللعب معه…” واترك له اقتراح الحل.
