11 خطأ في تربية الطفل تضعف ثقته في نفسه

أخطاء يرتكبها الأبوين في تربية الأبناء

لكل الآباء طريقتهم الخاصة في تربية أطفالهم، فهم يبدلون قصارى جهدهم ليربوهم التربية الصحيحة، لكن لا أحد مثالي، وبعدما يكبر أطفالهم ينظرون إلى الماضي ويتمنون لو يستطيعون إصلاح الأخطاء التي ارتكبوها في التربية، لذلك أخذنا من تجارب الكثيرين وجمعنا أهمها في هذا المقال.

1. كثرة توبيخ الطفل

إن توبيخ الطفل عن تصرف خاطئ يعد مسألة معتادة للأبوين في التربية، لكن إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده.

يعتقد بعض الأهالي أنه كلما رفعوا توقعاتهم اتجاه أطفالهم زاد نجاحهم في المستقبل، بيد أن الأمر لا يسري بهذه الطريقة لأن توبيخ الطفل على كل السلوكات الخاطئة بما فيها الصغيرة يسبب مشاكل نفسية مثل الانتقام وكذلك التوبيخ على التحصيل الدراسي الضعيف قد يقتل رغبة الطفل في التعلم.

أما من جهة العلاقات فهذا الأمر يترك علاقة صارمة لها طابع جفاف العواطف مع الأبوين.

2. تفويت أهم اللحظات في حياة أطفالكم

لكل والد الكثير من الالتزامات والتي تعد تلبيتها أو التوفيق بينها ليس بالأمر الهين ولكن الأطفال بحاجة ماسة إلى تواجد الأب والأم بجانبهم في بعض المناسبات التي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لك، ولكنها ذات قيمة عند الطفل، حيث يحتاج لوجود شخص مقرب في لحظات مثل حفلة آخر السنة، لعب مباراة كرة القدم، لعب دور في مسرحية…

لذلك لا تفلت هذه اللحظات للاستمتاع بها برفقته ومن جهة أخرى فإنك تقوي علافتك به، وتترك لحظات ذكرى جميلة عند الكبر.

3. عدم لعب ألعاب إبداعية مع أطفالك

إن لعبك مع أطفالك لعبا تنمي المهارات مثل صنع الدمى وتركيبها، أو تركيب قطع لتكوين صورة… لها مزايا عديدة مثل تطوير خيالهم وزيادة ذكائهم وكذا مساهمتك له في أنشطة مثل الرسم أو العزف تمكنك من معرفة ما يجيده أو يحبه والذي تكمن أهميته في إظهار قدراته الواعدة لسقلها من الصغر وتطويرها في الكبر.

4. عدم أخذ ما يوثق حياتك معهم في الصغر

عدم التقاط الصور لن يكون له تأثير سيء على أطفالك، لكنه أفضل طريقة للاحتفاظ باللحظات الجميلة التي قضيتموها معا والتي لا تريد نسيانها، فعندما يكبر أطفالك ويغادرون المنزل تبقى الصور لتذكرك بالطريق الطويل الذي قطعتموه معا، فرغم تواجدنا في عالم رقمي إلا أنه لا يعادل وجود ألبوم مرتب من الصور.

5. عدم أخذ رأيهم بعين الاعتبار

من الأخطاء الشائعة في التربية أيضا عدم مشاورة الأطفال أو أخذ رأيهم بعين الاعتبار، وكمثال على ذلك أن تقول لهم “أنت أصغر من أن تقرر”، “الكبار أدرى” عبارات تردد كثيرا للأطفال وتكون مزعجة لهم، فهذا الموقف يؤثر على مستقبل الطفل لأنه يهمل رأيهم ويشعرهم بالنقص وفقدان الثقة بالنفس.

لذلك إذا أردت رفض رأيه ناقش معه الأمر وأسباب الرفض.

6. عدم الاستمتاع بالتواصل مع الطفل

التواصل بين الآباء وأطفالهم هو أهم شيء في التربية، وإن لم تدرك أهمية ذلك ستصحو ذات يوم وتدرك أن طفلك قد كبر ويعيش حياته الخاصة، فهم لا يحتاجون لوجودك البدني، بل لمشاركتك العاطفية أيضا ليحسوا بالحب والاهتمام.

7. عدم تعليمهم عن المال

لسبب أو لآخر يتجنب بعض الآباء موضوع المال مع أطفالهم، فقد يعتقد هؤلاء أن المال يظهر بطريقة مجانية من الصراف الآلي، فبدون التوضيح لهم عن التمويل الشخصي والإنفاق المسؤول، لا يفهمون القيمة الحقيقية للنقود، وهذا يظهر عندهم عندما يكبرون، فيجدون صعوبة في إدارة دخلهم.

إعط لطفلك بعض النفقات لتعلمه كيفية التوفير والإنفاق بحكمة واترك المراهق يكسب ماله الخاص، بقص العشب أو المساعدة في البناء أو مساعدة الحلاق، وعند ذهابه معك للتسوق، أخبره بالمبلغ المخصص له للحد من رغباته، وبهذا يعرف:

  1. الميزانية
  2. الادخار
  3. المسؤولية

8. عدم إسعاد طفلك بما فيه الكفاية

إن الذكريات الجميلة من الطفولة هو كنز حقيقي نحب الرجوع بأذهاننا إلى ذلك الوقت عندما كنا بريئين، بحيث يستمتع كل طفل بتجاربه الجديدة ويعيش في جو سليم وهذا ما يجعله وتتطور شخصيته بسرعة ويسهل عليه التكيف مع حياة البالغين وخلق علاقات جديدة في المستقبل.

لذلك أيها الأب اركب الحصان والعب الكرة وعش مع أبنائك طفولتهم لتسعدهم.

9. عدم عناق أطفالك بما يكفي

ليس العناق مثاليا في إظهار المحبة فحسب ولكنه أثبت علميا أنه مفيد للصحة النفسية، لأنه يساعد على الحماية من الضغوط والاجهاد كما أن هذه الحركة تعتبر لطيفة.

لسوء الحظ يعتقد البعض أن العناق سيجعل الطفل أقل طاعة، وآخرون سوف يجعله يطلبه في المستقبل، ولكن في الحقيقة كلما كبر الإنسان كلما قل طلبه للعناق.

فيا أيها الأب استمتع بعناق طفلك أطول وقت ممكن.

10. عدم المثابرة

قد تكون المثابرة من أكبر التحديات في التلبية، فمثلا: أنت لا تسمح لأطفالك بتناول الطعام غير الصحي، ولكنك تنشغل في العمل وتسمح لهم بتناولها على الغذاء، فيكررون طلبها عند كل وجبة، ما يضجر منه الأهالي ويسبب لهم الكثير من الندم.

في هذه الحالة يحتار الطفل بين الممنوع والمسموح، فبدون إعطائهم حلول واضحة فسيتصرفون بالطريقة التي لا تريدها وتصبح مشكلة الطاعة حتمية.

لذلك ابدأ من نفسك أولا، فعندما تمنع الهاتف، امنعه على الجميع حتى على نفسك، وعندما تمنع الأكل الصحي امنعه أيضا على نفسك.

11. اتباعهم لنصيحة شخص آخر

هناك أشخاص لا يتقنون سوى إعطاء النصائح حتى ولو لم تطلبها منهم، وأحيانا يشعر الأهالي الجدد ممن يفتقرون إلى الخبرة أنه من الأفضل الاستماع إليهم، ويتسم هؤلاء الناصحون بأنهم يمتلكون الكثير من المعلومات، لكن قد يبدو بعضها معقولا والبعض الآخر لا.

لا تنسى أيها الأب أنك المسؤول وأنك من يقرر الأفصل لأطفالك.

فمثلا لا تدع الغرباء يوبخون أطفالك لسوء تصرفهم، فالطفل يحتاج إلى الشعور بأن هناك من يدعمه ويحميه دائما، إذا فعليك أن تثبت له أنه يمكنه الاعتماد عليك.

You Might Also Like

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *